قصاصة نافرة - نصوص وتأملات
قصاصة نافرة - نصوص وتأملات
لأن العصر الذي نعيشه عصر سرعة وعصر لقطة وعصر إشارة ضوئية خاطفة، فهو لا يمكّن الشاعر أن يقول كثيراً، وها هو عبد الله السفر في "قصاصة نافرة" يقدم (نصوص وتأملات) ويبتكر نمطاً كتابياً جديداً، نمطاً يختصر كل ما يمكن أن يُقال في دفقة شعرية واحدة، دفقة تشبه التماعة برق لثوان، التماعة قادرة على إيجاز كل الحالة الشعورية لحظتها.
لنقرأ معاً بعضاً من التماعات الشاعر أو (الومضات الشعرية):تذكرة: عندما أيقظ تذكرته النائمة، نبّهه الظلام إلى أنه أوغل بعيداً عن قلب الحياة.ثغرة: - يفيد بأيه يا زمن؟ ، يندلع صوت أم كلثوم ينقر جرحاً توارى. الثغرةُ لا يسدّها الليل والدم لا يكفكفه فجر.جسده خزانة دم. لماذا تقوم فيه كل هذه الجنازات؟
هكذا يقتنص الشاعر فكرة ما ويمررها بلغة شعرية مفصلة على مقاسِ تلك الإلتماعة الفكرية لحظتها. هذا ما نقرأه في جديد عبد الله السفر الذي توزع في الكتاب على (15) عنوانٍ هي: 1- قصاصة نافرة، 2- رأس يعوي ولاثمة من يردّ، 3- كيسٌ مربوطٌ إلى ظهيراتٍ مالحة، 4- أغنيةٌ خفيّةٌ تملأ الجسد، 5- في كهرمانة الأغنية تلمعُ أيامك، 6- القصيدة نائمةٌ في ليل الأصابع، 7- قميصٌ يتمشى في الوحشة (...) وعناوين أخرى.