حين يرتبك المعنى ( 188 صفحه)
رقم الايداع 9781989492840 , الطبعة 1
حين يرتبك المعنى

في شعر حسين القاصد يلتقي الشأن الخاصّ بالشأن العامّ على نحو من الانسجام والائتلاف حتّى يكادا أن يكونا شأناً واحداً يقوم على الصدق والإخلاص وجهارة الرأي . وهو في كلا الشأنين يبتكر لغته ، ويخرج بالمألوف عن ألفته ، ويفجأ قارئه !

وما الشأن العامّ عنده إلّا البلد وأهله ؛ فلقد جعل من لسانه ، منذ أن دار عليه الشعر ، لسانَ الناس وصوتَهم المبين عمّا وقع عليهم من أذى ، ولسانَ البلد  الجهيرَ عمّا أصابه من نوازل .

أمّا الشأن الخاصّ فهذا الإحساس المتوثّب بالحياة وجمالها الذي يضفي مزيداً من البهجة على ما يرى الإنسان ويسمع . وما أكثر ما يلتقي الشأنان في قصيدته !

وإذا كان القاصد متّصلاً بعصره ، ومشكلاته ، ومعبّراً عنه في شعره ؛ فإنّه ذو جذر متين في تراث أمّته من حيث متانة اللغة وحسن سبكها . وهذا كلّه متجلٍ في دواوينه الأربعة التي صدرت ، وفي هذا الذي بين يديك ...!


الكلمة هذه بقلم الاستاذ الدكتور: سعيد عدنان 

الزوار (464)