معك ( 366 صفحه)
الطبعة 1
معك

إننا لا نحيا لنكون سعداء.

عندما قلتَ لي هذه الكلمات في عام ١٩٣٤ أصابني الذهول، لكنني أدركُ الآن ماذا كنتَ تعني، وأعرفُ أنَّهُ عندما يكون شأنُ المرءِ شأنَ طه، فإنَّهُ لا يعيش ليكون سعيدًا وإنما لا، إننا لا نحيا لنكون سعداء، » : لأداءِ ما طُلِبَ منه. لقد كنا على حافة اليأس، ورحتُ أفكِّر لكني كنتُ على خطأ؛ فلقد منحتَ الفرحَ، وبذلتَ ما في «. ولا حتى لنجعل الآخرين سعداء نفسكَ من الشجاعة والإيمان والأمل. كنتَ تعرفُ تمامًا أنَّهُ لا وجود لهذه السعادة على الأرض، وأنَّكَ أساسًا، بما تمتازُ به من زهد النفوس العظيمة، لم تكن تبحثُ عنها، فهل يُحظَر عليَّ الأملُ بأن تكون هذه السعادة قد مُنِحَت لكَ الآن؟

الزوار (598)
نسخ مشابهة