لعنة ماركيز
الطبعة 1
لعنة ماركيز

لا ريب أن الحديث عن الأعمال الروائية حديث مشوب بالخطورة , إذ غالبا ما يتم تناسي طبيعة العقلية التي تنتج الرواية وهي عقلية ذات زوايا نظر متعددة, تتيح لها صنع أبطال متعددين ونماذج شتى من الأحداث, تقيم أواصر صلاتها باولائك الأبطال على نحو تبدو شخصية الروائي مغيبة حد التصديق, وعلى نحو يبدو أن الابطال يصنعون احداثهم بانفسهم حد الغواية بالتصديق ايضا ! مبعث التصديق بغياب المؤلف هو عدم انفعاله او تحيزه لاحد الابطال شريرا كان ام طيبا ,وهذه السمة مدعاة للتفريق بين كل من العقلتين تلك التي تنتج الشعر, وتلك التي تنتج الرواية , بين التي توميء وتشير لعوالم مفترضة وتاخذ اسباب نجاحها من الافتراضات تلك , ممتاحة من الواقع وغائرة فيه , ومستعينة بالخيال وسابحة فيه , وبين تلك التي تنزع الى ترتيب الواقع والغريب من المواقف والفنتازي من الوقائع بفعل عقلية متفكرة متأملة منظمة , تتحكم بالعاطفة والخيال , وتستعين بهما على حين لا يقودانها .

من مقال للناقد العراقي رشيد هارون بعنوان تجليات العقلية الروائية، لعنة ماركيز مثالاً

الزوار (724)