الوليمة العارية
رقم الايداع 9789189373855 , الطبعة 1 , سنة النشر 2014
الوليمة العارية
من محطة القطارات في إسطنبول تبدأ أحداث هذه الرواية، من فاصلة بين زمنين حرجين: زمن الدولة العثمانية وزمن المرحلة الاستعمارية في العراق. منيف أفندي والشيخ أمين يمثلان انشقاق النخبة المثقفة بين المؤيدين للغرب وبين المساندين للخلافة الإسلامية، بين المعممين والأفندية، بين المتنورين والحالمين باستعادة الزمن القديم. لقد حاول جاهداً اللحاق بالترامواي فلم يستطع، وكل ما استطاعه هو التعلق بنافذة العربة التي يجلس داخلها منيب أفندي وصاح: (منيب أفندي …أمضيت الليل كله وأنا أقرأ كتاب الزهاوي الذي أعطيتني إياه بالأمس …وأنا أتساءل لماذا لا نحرق الزهاوي مع كتبه؟). أفلت يده من نافذة العربة، فكاد يسقط على الأرض. انطلق القطار مسرعاً من المحطة وهو يصفر صفرات متقطعة، بينما أخذ المسافرون الواقفون على الرصيف ينظرون إلى هذا الشيخ وهو يلهث. توقف قليلاً، استدار، ثم غادر بين صياح الباعة المتجولين والمسافرين وعمال المحطة، وهو ينظر هناك إلى طربوش أحمر على السكة الحديدية يعبث به الهواء.....
الزوار (776)
نسخ مشابهة