العالم لا ينتهي ( 95 صفحه)
الطبعة 1
العالم لا ينتهي
«واحدٌ من أبرعِ كُتّابنا التخييليين في هذا العصر » هذا ماكتبته صحيفة «لوس أنجليس تايمز» في وصف تجربة الشاعر الأمريكي من أصل يوغسلافي تشارلز سيميك. وقد جاء في تقديم كتابه«العالم لا ينتهي» ترجمة أحمد م.أحمد، منشورات «الهيئة العامة السورية للكتاب» ما يلي: ‏ «ليس بوسعك أن تستكنهَ ما سيخلص إليه تشارلز سيميك حتى تصلَ نهايةَ السّطر وربما نهايةَ الفقرة. هناك قد تنتظركَ قبلةٌ، أو هراوة. ابتسامةٌ من سخافات المجتمع، أو ذكرى مروِّعة كالحة للحرب العالمية الثانية. ‏ ‏ إنّه يورّي، ويسلّ النّكات. فهنا قد يكونُ جازيّاً أو شارعيّاً. وهناك قد يلتحفُ بدثارِ ما قبل القرون ‏ لتشارلز سيميك عيونٌ جديدة، وفي تلك القصائد النثرية الأخاذة يتيحُ لنا أن نرى من خلال هذه العيون». ‏ ويصف الشاعر سيميك المدينة التي ألهمته شعرياً بقوله «مدينة نيويورك هي المكان الذي يشعر خيالي فيه كأنه في بيته. أنا ابن مدينة كبيرة ونشأت في قلب بلغراد، التي هي بالنسبة لي، كطفل، تبدو كأنها مدينة هائلة. بيتنا كان يبعد مسافة شارعين عن الجادة الرئيسية ولذا كنت مأخوذاً ببلغراد الصاخبة التي كانت أيامها ملأى بمسارح الأفلام، المقاهي والمطاعم، مكان استطعت فيه مراقبة الناس منذ عمر مبكر، في عام 1953 عندما غادرنا أنا وأمي وأخي بلغراد قضينا عاماً في باريس. وقتها فكرت «حسنا إنها أكبر من بلغراد.» ثم بعد عام أتينا إلى نيويورك التي كانت أيضاً مختلفة كثيراً. أوروبا كانت رمادية تماماً وفقيرة في تلك الأيام . وصلنا في الصيف ولون المدينة في الحال أثّر بي كمتعة للنظر. لقد كنت مهتماً كثيرا أيامها بالرسم والفنون البصرية وحتى الآن نيويورك هي المكان الذي يثيرني بصرياً. لقد قضيت وقتا كبيراً أتجول في المدينة وكانت دائمة تلك متعة كبيرة وملهمة». ‏
الزوار (815)
نسخ مشابهة