الحوثية في اليمن الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية ( 371 صفحه)
, سنة النشر 2008
الحوثية في اليمن الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية

في عالم ملتهب يضج بالأحداث الساخنة والحروب الطاحنة, وتتوالى فيه الفتن والقلاقل على مختلف الأصعدة, وفي ظل التحولات الدولية والأطماع الاستعمارية المحمومة والتي جعلت من العالمين العربي والإسلامي ميدان عملها ومضمار سباقها, في ظل هذا كله ظهرت هناك أيضا أطماعا مذهبية شيعية تسعى للسيطرة والنفوذ وتعمل لتحقق مآرب سياسية وأطماع توسعية فأشعلت أتون الحرب في أكثر من جهة, لتظهر الحركات الشيعية المسلحة في الدول العربية تهدد أمنها واستقرارها.
(الحوثية في اليمن الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية) كتاب يسلط الضوء على حركة من هذه الحركات الشيعية المسلحة أعده مجموعة من الباحثين بمركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث وقد تناول الكتاب هذه القضية في أربعة أبواب .
فبعد مدخل تعرض فيه لليمن من حيث التاريخ والجغرافيا الطائفية  وعن المنطقة العربية ودوامات الصراع
الداخلية والتآمر الخارجي, تكلم الكتاب في الباب الأول من الكتاب عن الحوثية نشأتها ومسارها في أربعة فصول:
في الفصل الأول تكلم في عدة مباحث عن الزيدية والإمامية ومواطن الافتراق ومحطات الالتقاء, وموقف الحوثين من أهل السنة والجماعة, وماذا أثر سقوط دولة الإمامة على أتباع المذهب, وعن ولاية الفقيه ومشروع الدولة الإمامية , وما موقف الجمهورية اليمنية من المذهب الإثني عشري ودولة الإمامة
وفي الفصل الثاني كان الحديث عن الحركة الحوثية وكيف ولدت ونشأت وكان ذلك أيضا في عدة مباحث, منها: تصدير الثورة الإيرانية إلى اليمن وبواعث القبول, وملامح التغلغل الإيراني في اليمن ومراحل تطور الحوثية, والخلاف الزيدي الحوثي ومنعطف الافتراق .
أما الفصل الثالث من الباب كان الحديث فيه عن منهج الحركة والفكر والمسار فتكلم في عدة مباحث عن الأبعاد المذهبية والطائفية في حركة الحوثي وانتمائها الفكري وولائها السياسي, وعن أهدافها وأجندتها السياسية, وعن الملامح العامة لها.
وفي الفصل الرابع في الكتاب كان الحديث عن مصادر القوة لدى الحركة: فتحدث عن نقاط القوة الذاتية والفرص المتاحة لها وعن نقاط الضعف لدى الحكومة اليمنية والمخاطر التي تجاهلتها الحركة  
في الباب الثاني من أبواب الكتاب كان الحديث عن المواجهة والمجريات والنتائج والمواقف والآثار:
فتكلم في الفصل الأول عن الحرب وجهود المصالح والنتائج , وفي الفصل الثاني عن مواقف الأطراف الداخلية , وفي الفصل الثالث عن مواقف الأطراف الخارجية أما الفصل الرابع فكان الحديث فيه عن الآثار التي خلفتها الحرب على اليمن
في الباب الثالث كان الحديث عن المستفيد من هذه الأحداث وما هو المستقبل , فتكلم في الفصل الأول عن الأطراف المستفيدة من بقاء الأزمة, وفي الفصل الثاني عن العوامل المساعدة على بقاء الأزمة, بينما كان الفصل الثالث والرابع يتحدثان عن مستقبل الحرب وآثارها في المنطقة ومستقبل الطائفية في اليمن على خلفية الحوثية, ليختم بفصل خامس تكلم فيه عن الأسس الكفيلة لإنهاء الحرب ومعالجة الأزمة.

أما الباب الرابع فأُفرد لمجموعة من النتائج والتوصيات لحل الأزمة.

والكتاب جيد وننصح به.

الزوار (1094)