دور الاسرة كأداة للضبط الاجتماعي ( 214 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1987
دور الاسرة كأداة للضبط الاجتماعي
من المعروف أن الضبط الاجتماعية ضرورة من ضرورات استمرارية الحياة الاجتماعية وبقاء الإنسانية، ولا تكون هناك إنسانية قادرة على الحياة الاجتماعية إلا إذا خضعت تصرفات الإنسان لقيود ونظم اجتماعية تحدد للأفراد المسالك والدروب التي تحكم السلوك البشري وتسمو بالعامل الإنساني، وتمكن الإنسان من العيش في سلام واطمئنان من غيره من أفراد عشيرته أو قومه أو أمته وحيث يتبادل الفرد مع سائر الأفراد الاحترام والتقدير والأمن والاطمئنان. وتعتبر الأسرة.. الجماعة الأولية الأساسية في التنظيم الاجتماعية الأساسي في تنمية وبناء الشخصية وتحديد أنماط السلوك في النظام الاجتماعي المتشابك.. هذا بالإضافة إلى أن الأسرة تشكل الإطار الاجتماعي العام، الذي تنشأ عن طريقه محددات السلوك عند الأفراد.. لذلك فإنها تمثل الأساس الاجتماعي الأول في تشكيل وبناء شخصيات أفراد المجتمع، حيث تضفي على أبنائها خصائصها وطبيعتها. من أجل ذلك كانت فكرة هذا البحث هو الاستقصاء الإحصائي عن مدى التماسك الأسري كمؤشر لوجود العلاقات الاجتماعية السليمة بين أفراد الأسرة الواحدة في المجتمع العربي، عن طريق قياس التطابق بين أعضاء الأسرة المؤثر بدوره على نوعية العلاقات السائدة داخل الأسرة. ولما كان الضبط الأسري والنظام السائد في الأسرة يعتبران من أسس التوافق النفسي لإشباع دوافع وحاجات الطفل ومطالب بيئته، فإن الاهتمام بالتنظيم والضبط داخل الأسرة يعتبر ركيزة من ركائز الضبط الاجتماعي في المجتمع الأكبر، وتتناول هذه الدراسة الميدانية مجموعة من الجوانب المتصلة بهذا الموضوع الحيوي، حيث تبرز النقاط الرئيسية في هذا البحث عبر الفصل التالية التي تتضمنها هذه الدراسة والتي جاءت معنونة على الشكل التالي: الدراسات السابقة لقياس العلاقات الأسرية والتطابق بين أعضاء الأسرة، التطبيق الميداني والنتائج الإحصائية لاستخدام مقياس العلاقات الأسرية في عينة البحث، النتائج النهائية التفسير والتعليق التطبيقات العملية للبحث.
الزوار (1474)