يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بيّنٌ وإن الحرام بيّنٌ وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام..." فمنهج الله تعالى واضح في اوامره ونواهيه، في حلاله وحرامه، وكل الشبهات إنما نشأت بسبب الفهم الخاطئ للإسلام من أبناءه عن سوء تقدير، ومن أعداءه عن خبث وسوء نية. فأعداء الإسلام يكتبون وينشرون بقصد تشويه هذا الدين، وتشكيك أبناءه به ولهم في سبيل ذلك أساليب مختلفة ووسائل متنوعة، يبحثون في الأمور المتشابهة بقصد إثارة البلابل والشبه... فالمعطيات التي أثارها أهل الكفر هي التي دفعت أهل الإيمان للرد عليهم وتفنيد شبههم. فبدا جمال الدين وجلال القرآن. في هذا الكتاب جملة موضوعات أثارها خصوم الإسلام في النصف الثاني من القرن الماضي، حول مفاهيم إيمانية بقصد التشكيك بها من مثل: وجود الله تعالى، وطبيعة الوحي، وقضايا المرأة المسلمة، والربا، الإسلام، والتخلف الحضاري، وتناقض القرآن... وغيرها من الأمور التي دأبوا على الكلام فيها، والإمام الداعية محمد متولي الشعراوي يتعرض في هذا الكتاب لتفنيد هذه المزاعم ودحضها بالأساليب المقنعة والبرهان الواضح.