التيارات الفكرية للتربية العصرية حتى مطلع القرن الحادي والعشرين ( 384 صفحه)
رقم الايداع 9953251770 , الطبعة 1 , سنة النشر 2006
التيارات الفكرية للتربية العصرية حتى مطلع القرن الحادي والعشرين
نعيش مرحلة عصرية متسارعة، حيث نجد التساؤلات، حول التوجيه الواجب منحه للتربية، وتتصاعد المشاكل من كل الجهات. حالياً كل العالم يتساءل عن طبيعة التغيرات التربوية، أهدافها ووسائلها ونتائجها... ما هي النظرية التربوية التي يجب أن يختارها بلد أو مجموعة أو مؤسسات دينية أو غيرها؟ وما هي الأهداف التي تحققها؟ من هو الإنسان الراشد الذي سنحصل عليه في حال اعتمدت هذه النظرية أو تلك؟ وهل نبلغ مبتغياتنا التربوية والثقافية والاجتماعية والحضارية مع هذه الفلسفة أم مع تلك؟... وغيرها وغيرها من ألأسئلة؟ يحاول هذا الكتاب الإجابة على هذه الأسئلة، إذ أن هذا العمل يقدم، إضافة إلى أحدث النظريات التربوية والتعليمية التي انبثقت في القرن العشرين، تركيباً جديداً لأكثر من ثلاثين نظرية في التربية يستوحي منها حالياً معظم علماء التربية في أوروبا وأميركا وكل أنحاء العالم، من أجل أنظمتهم التربوية على أسس التجديد والتغيير. سعى المؤلف، بادئ ذي بدء إلى تحديد معنى التربية واستخلاص تعريف مشترك لها من بين التعاريف التي تراكمت على مر العصور، ومن ثم عرض بإيجاز كل أنواع التربية التي نشأت حديثاً والتي اتخذت منحى لكل نشاط أو ميدان علمي أو ثقافي مثل: التربية على السلام، التربية على حل النزاعات، التربية السكانية...في مرحلة ثانية تناول المؤلف التيارات التربوية والتعليمية التي نشأت في القرن العشرين من ماريا منتسوري إلى ديكرولي وصولاً إلى جون ديوي، بياجيه... وغيرهم. في مرحلة ثالثة قدم النظريات التربوية المعاصرة، من الفكر الفلسفي لكل منها إلى مجالات تطبيقها: أهداف، مبادئ، استراتيجيات... الخ. يستفيد من هذا الكتاب كل من أراد فهم التيارات التربوية المعاصرة الكبرى. بإمكانه وبوقت قصير، أن يتعرف بسرعة على مجموعة التيارات التربوية الكبرى بدءاً بالنظريات الروحانية وصولاً إلى النظريات الاجتماعية مروراً بالتيارات السيكولوجية. كما يستفيد جداً من هذا الكتاب كل من أراد التعرف إلى القطاع التربوي الذي سينشأ في مطلع القرن الحادي والعشرين (من الموظفين الإداريين في المدارس إلى المعلمين كافة وصولاً إلى الطلاب الذين أصبحوا على أبواب المشاركة في الإدارة والتنظيم والتعليم وبشكل فعال لأن الطالب أصبح حتماً محور العملية التربوية وليس المعلم أو غيرهما). بالفعل، يستطيع المعلمون، الذين يريدون تفعيل التغيير عملياً، استعمال هذا الكتاب لاختيار نظرية تربوية تناسبهم وتلائم بيئتهم أينما كانوا، كما يساعد هذا الكتاب الطلاب الراغبين في التغيير التربوي ومنه وصولاً إلى التغيير الاجتماعي.
الزوار (959)