أبناء وعشاق ( 545 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2005
أبناء وعشاق
تحاول السيدة موريل، الغير راضية وبشكل جلي على زوجها، الارتقاء بأبنائها، وليام وبول، وتحاكي علاقتها بهم القصة البدائية الأولى للملك أدويب في الأسطورة الإغريقية (حيث يقتل أدويب بشكل غير متعمد أباه ويتزوج من أمه). كنت لورنس مقدمة عن أبناء وعشاق عام 1913 (ولم تطبع إلا بعد وفاته) والتي يقول فيها أنه وبسبب الصراع بين الجسد والروح في الزواج، تتحول الزوجة إلى الابن، يصبح عشيقها "جزئياً فقط" حيث لا يتلقى "براهين جسدية وتجديدات" ويضعف. كتب لورنس، "كان الولد العاشق القديم أوديب". وأضاف أنه لو تزوج الابن العاشق، فسوف تتمزق حياته إلى قسمين متطابقين، وستأمل زوجته بإنجاب الأبناء ولهذا فقد "تحظى بعشيقها في منزلها". ما أراد لورنس وصفه في أبناء وعشاق كان تأثير حب الأم المتملكة على أبنائها الغير قادرين على الحب عند النضوج لأن أنهم ما تزال متمسكة بهم وأرواحهم موجودة في قبضتها. تظهر الرواية غيرة السيدة موريل المتزايدة من تأثير ميريام على بول. بالنسبة إلى بول، تبدو ميريام كراهبة، يستمتع بتحطيم معتقداتها، ومع هذا، فقد فكر في إحدى المراحل (الفصل الحادي عشر) بأنه يريد الزواج بها. "لم يكن بمقدوره مواجهة أمه". إن سلوكه نحو كلارا داوز مختلف جداً: يوقظ حبها لكن تمسك أمه به يمنعه من حبها. تتركنا الرواية مع صورة لبول وهو يعرف بأن روحه لا تستطيع ترك أمه (التي سجلت وفاتها بواقعية واضحة وكانت مؤثرة جداً وشكلت الذروة الواقعية للرواية) ومع هذا، فهو جاهز ليواجه "التألق الذهبي للمدينة".
الزوار (8815)