الانتفاع بالقرآن ( 280 صفحه)
رقم الايداع 9953722528 , الطبعة 1 , سنة النشر 2008
الانتفاع بالقرآن
القرآن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، ولقد فتح القرآن للبشرية نوافد العقل وشجعهم على العلم والمعرفة. فكان القرآ، إذاً نبعاً للثقافة العربية الإسلامية، منه انبثقت فروعها المختلفة، ومن التفسير خرج التشريع والفقه، وللتفسير اهتم العلماء بدراسة النحو واللغة.. ومن القرآن خرجت الفلسفة الإسلامية ودارت مسائلها الكبرى حول حقائق الإسلام الكبرى، حول الله وصفاته، والخير والشر، والجبر والاختيار في أعمال الإنسان وغاية الحياة الإنسانية... وما إلى ذلك. واهتم العرب المسلمون أيضاً بالنظر في العلوم الطبعية والرياضية، وكان حافزهم كذلك تشجيع القرآن لهم في البحث والتحقيق والكشف عن أسرار الحياة في الأرض والحيوان والنبات... الخ. ولم يفت العلامة ابن قيم الجوزية أهمية هذا الكتاب المقدس، وهو العالم البحاثة بأن يضع نصب عينيه القرآن الكريم، فيدرسه دراسة موفقة، ليستخرج من بحوره وكنوزه درراً مصفاة من الحقائق والملاحظات والفوائد والمنافع..، والكتاب الذي بين يديك هوعبارة عن مجموعة من الأفكار النيرة والمليئة بالمنافع والمشحونة ببركات القرآن الكريم ونفحاته العطرة، جاءت تسميته حقاً في مكانها وهو "الانتفاع بالقرآن" في الدنيا والآخرة. ذلك أن القرآن مشكاة الله في الأرض لتستضيء به العقول والقلوب والمشاعر للسير إلى الطريق السليم المستقيم، طريق الهدى والحق واليقين.
الزوار (415)