قصة حياة فرانسيس ماكومبير ( 632 صفحه)
رقم الايداع 2745156292 , الطبعة 1 , سنة النشر 2007
قصة حياة فرانسيس ماكومبير
"قبل نصف ساعة حمل فرانسيس ماكومبير، مجللاً بالنصر، إلى خيمته من طرف المخيم على أذرع وأكتاف الطباخ وخادميه الشخصيين وسائح الطرائد والحمالين. لم يشارك حاملاً البنادق في المظاهرة. عندما أنزله الغلمان الوطنيون عند باب خيمته صافحهم واحداً واحداً وتلقى تهانيهم ثم دخل الخيمة وجلس على السرير إلى أن دخلت زوجته. لم تكلمه حين دخلت وبادر هو بالخروج حال دخولها ليغسل وجهه ويديه في حوض الغسيل المجهول والمتنقل والموضوع خارج الخيمة ثم اتجه نحو خيمة الطعام ليجلس على كرسي قنّب مريح في النسيم والظل بأسلوب حكائي شيق، وبلغة سردية ممتعة يابع همنغواي تفاصيل حياة فرانسيس ماكومبير كما يتابع سرد قصص أخرى هي بمجملها قطعة أدبية تعبر في اتجاهاتها عن معاناة الإنسان كيفما كانت تركيبة هذا الإنسان ووضعه الاجتماعي، يضع همنغواي شخصيته بإطار حياتي يستخرج من خلاله علاقات اجتماعية، وممارسات بشرية تعكس بكلياتها قصصاً من الحياة كما هي. وهمنغواي الروائي العالمي الذي وفي 2 تموز 1961 أطلق على أرسه رصاصة من بندقيته وماتا، هذا الإنسان طوى بموته وبالأحرى بانتحاره صفحة من صفحات الإبداع الروائي العالمي. لقد عرف هذا الكاتب أن يمزج في تجربته الروائية بين مغامرة الكتابة والمغامرة نفسها. إذ كانت حياته مزيجاً غريباً من الحروب وحب الحياة. وكأنه لجميلته الأدبية القصيرة والنبضة كان يقترب من جملة الحياة نفسها، ليكتب الجملتين بالشوق نفسه. ولد همنغواي في 21 تموز 1899 في أول بارك بولاية النيوي بالقرب من شيكاغو وعاش بين باريس وكوبا وأميركا. عمل صحافياً ومراسلاً قبل أن يحترف الكتابة. نال جائزة نوبل للآداب عام 1954. وكتب: "وتشرق الشمس ثانية". "ووداعاً أيها السلاح" "لمن تقرع الأجراس" "الشيخ والبحر".
الزوار (462)