الوليمة العارية ( 287 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2005
الوليمة العارية
"لقد كان الصراع مستمراً بين منيب أفندي والشيخ أمين وكل واحد منهما يحمل في يده رهانة، رهان الدولة الإسلامية التي تتقهقر ورهان الغرب الذي يتقدم، وكان كلاهما بين نارين، نار الاستبداد العثماني ونار الاحتلال الكولونيلي لمدينتهما وفي الطرف الىخر، كان حارس القشلة محمود بك البغدادي، والذي كان ضابطاً في الجندرمة العثماينة هو الذي شهد هذا التحول بأكلمه، عبر امتياز واحد، امتياز من يطل من مدرج القشلة ويرى بغداد برمتها من الأعلى". بعيني محمود بك من م وقعه في القشلة يرصد المؤلف ما كانت تحفل به بغداد من تناقضات وصراعات وإرهاصات تبشر بتغييرات كبيرة عشية احتلال القوات البريطانية في عام 1914 حيث يستكشف المؤلف صفحات مطوية من تاريخ العراق الحديث عبر قراءة روائية في المكان والزمان قراءة تذهب أبعد من السطح لتستقرئ التحولات وترسم صورة ربما تنبأ بها مؤلفها لما حدث بعد غزوا بغداد العام 2003. وبغداد كما ينظر إليها محمود بيك من موقعه في القشلة مدينة يسكلنها العنف، وتتعرض شوارعها ومحلاتها للنهب والسلب كما يساق أبناؤها إلى القتال عنوة.
الزوار (784)
نسخ مشابهة