يبرز الكتاب أن معرفة حق النوابغ والموهوبين ، ومنزلة المجاهدين من العلماء العاملين أمر تمليه الفطر القويمة ، والصدور السليمة ، وهو دائما من عمل الجماعات الواعية والأمم الناهضة ، ويعرف الكتاب بأن أمتنا من أوعى الأمم تعرف لعلمائها حقهم ، ولنوابغها قدرهم ، فتنزلهم بالمحل اللائق بهم ، فهذا الكتاب يجيء وفاء بحق ، وأداء لواجب لعالم جليل وهو الشيخ يوسف القرضاوي ، فيسلك الكتاب طريقين في عرض هذا الموضوع ؛ الأول كلمات في تكريم هذا العالم الجليل الذي أثرى بمؤلفاته الكثير من مجالات الفكر والقضايا الإسلامية المهمة ، والثاني بحوث علمية جادة في جوانب فكر الشيخ وفقهه ومنهجه ، ويعد الكتاب فاتحة لسنة حسنة في تكريم مجاهدي الأمة وعلمائها ودعاتها في مواجهة الرموز المصنوعة التي تدفع بها قوى غربية كثيرة ، كما أن من المقاصد المرادة بهذا العمل تسليط الأضواء على فكر الشيخ وما يمثله من خط وسطي لإيصاله إلى الجماهير الإسلامية ، وبخاصة الشباب منها ، ونقله إلى الأجيال القادمة مع تأصيله وتثبيته .