القدر ( 139 صفحه)
القدر

كل ما جاء في الرواية من الحوادث لم تأتي به مخيلة فولتير ولم تشق بابتداعه فإنه كان يتناول مادته أنى ظفر بها ولا يهمه أن يكون قد سبق إليها فبمجرد كتابته لها وإسباغه عليها ثوب إنشائه تصبح فولتيرية لا شك فيها. ومما ينبغي الإلماح إليه أخيراً أن فولتير على كفره وإلحاده، كان، حتى كتابه "صادق"، يعتقد بأن عناية إلهية تدير الكون وأن أسرارها غامضة لا يستطيع المرء إدراكها غير أن رأيه في ذلك قد تطور وبات على شك من كل شيء.

الزوار (2207)
نسخ مشابهة