كتاب الصلاة وحكم تاركها ( 151 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2004
كتاب الصلاة وحكم تاركها
كانت الصلاة ولم تزل عماد الدين وغرة الطاعات، والطريق الموصل إلى جنة رب الخلائق والبريات، فهي الفارق بين المؤمن والكافر، وهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأول ما يحاسب عليه العبد فإن صلحت صلح عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، وهي تنهي عن الفحشاء والمنكر وتغسل الخطايا وتكفر السيئات، ويرفع الله بها الدرجات ويحط الخطايا، وتصلي الملائكة على صاحبها ما دام مصلاه. وقد مدح الله تعالى القائمين عليها ومن أمر بها، وذم المضيعين لها والمتكاسلين عنها، وأمر نبيه أن يصطبر عليها، وخصها بالذكر تمييزاً لها، وقرنها في القرآن الكريم بكثير من العبادات وسمّاها إيماناً وأوجبها على كل حال. ومن عظيم أهميتها أنها كانت آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعل يجلجلها في صدره وما يفيض بها لسانه. ولذلك لم يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمها عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، وأن تاركها متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة. وقد عرض المؤلف في هذا الكتاب بعض الأحكام التي تباينت فيها آراء العلماء حول الصلاة: كحكم تارك الصلاة، وتارة صلاة الجمعة، ومتى يقتل التارك، وبكم يقتل، ثم هل يقتل حداً أم كفراً وغير ذلك من الأحكام.
الزوار (322)
نسخ مشابهة