تاريخ الخلفاء ( 638 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1988
تاريخ الخلفاء
تعتبر الخلافة شعيرة من شعائر الاسلام, ومظهرا من مظارهر الابهة والمهابة في الدنيا, وكان الخلفاء عي اقدار متفاوته من الذكاء والفطنة والمعرفة بأصول السياسية والحكم, ويعتبر تاريخ الجهاد والغزو والفتوح, وتاريخ الحضارة في عهد الازدهار وإبان التدهور والاضمحلال, وكانت مجالسهم- وخاصة في العصر الاول- حافلة بألوان المناظرات ومختلف النوادر والطرف, وفيها وقف الشعراء, وانشدوا قصائدهم, وكان بها اكرم المعاني واعذب الالفاظ. وهذا الكتاب الذي الفه الامام جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء يعد من انفس الكتب في هذا الباب, وقد حشد فيه علي إيجازه خلاصة اخبارهمو وعني بذكر مواليدهم ووفياتهم وماتم من الفتوح في عهدهم, و قصصهم مع العلماء والشعراء و من عاصرهم من ملوك الفرنجة والروم والفرس, ووشاه بكثير من النكت والملح ولافاكيه التي وقعت لهم؛ وقد استمد مادته من كتب الادب والتاريخ؛ قال: " اعتمدت في الحوادث علي تاريخ الذهبي, وانتهي الي سنة سبعمائة, ثم علي تاريخ ابن كثيرانتهي الي سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة, ثم علي المسالك وذيله إلي سنة ثلاث وسبعين, ثم علي إنباء الغمر لابن حجر الي سنة خمسين وثمانمائة, وأما غير الحوادث فقد طالعت عليه تاريخ بغداد للخطيب عشر مجلدات وتاريخ دمشق لابن عساكر, سبعة وخمسين مجلداً, والاوراق للصولي سبع مجلدات, والطيوريات ثلاث مجلدات, الحلية لأبي نعيم تسع مجلدات, والمجالسة للدينوري, والكامل للمبرد في مجلدين وأماي ثعلب, مجلد وغير ذلك, وقد عمل بعض الاقدمين أرجوزة في اسماء الخلفاء ووفياتهم.. وانتهي فيها إلي ايام المعتمد, وقد عملت قصيدة وأولها: ورأيت ان اختم بها هذا الكتاب, وهي هذهثم ذكر القصيدة وأولها: الحمد لله حمداً لا نفاذ له وإنما الحمد حقاً رأس من شكر.
الزوار (285)
نسخ مشابهة