أمريكا على مفترق الطرق (ما بعد المحافظين الجدد) ( 274 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2007
أمريكا على مفترق الطرق (ما بعد المحافظين الجدد)
النقد الذي وجهه فرانسيس فوكوياما إلى حرب العراق وضعه في خلاف مع أصدقائه من المحافظين الجدد داخل إدارة بوش وخارجها على حد سواء. ويشرح فوكوياما هنا كيف أن إدارة بوش. في قرارها الغزو العراق، أخفقت في تدبيرها للسياسة الأمريكية الخارجية. فأولاً: جعلت هذه الإدارة الحرب الوقائية على نحو خاطئ هي العقيدة المركزية لسياستها الخارجية. وإضافة إلى ذلك، أساءت الإدارة الحكم إساءة بالغة على رد الفعل العالمي على ممارستها "الهيمنة الخيرة". وأخيراً، أخفقت الإدارة في تقدير الصعوبات التي تشتمل عليها الهندسة الاجتماعية الواسعة النطاق، واستهانت استهانة فاضحة بالصعوبات التي يتضمنها تأسيس حكومة ديمقراطية ناجحة في العراق. ويستكشف فوكوياما المناقشة التي يقدمها نقاد إدارة بوش والتي تحاجج في أن الإدارة كان لها جدول أعمال من المحافظين الجدد هو الذي أملى سياستها الخارجية في أثناء المدة الأولى لولاية الرئيس. وفوكوياما بذلك يقدم تاريخاً رائعاً للعناصر المختلفة من فكر المحافظين الجدد منذ الثلاثينيات من 1930، وهو يدلل على أن تراث الحركة معقد يمكن تفسيره تفسيراً مختلفاً عما كان عليه بعد نهاية الحرب الباردة. وفوكوياما. وهو يحلل سوء حسابات إدارة بوش في الاستجابة للتحدي الذي برز بعد 11أيلول/ سبتمبر، يقترح مدخلاً جديداً للسياسة الخارجية الأمريكية يمكن من خلاله الدوران حول مثل هذه الأخطاء -مدخلاً تنضم فيه النواحي الإيجابية من تراث المحافظين الجدد مع وجهة نظر أكثر واقعية عن الطرق التي يمكن بها للقوة الأمريكية أن تستخدم حول العالم. يعطي فوكوياما هنا أوضح رواية وأكثرها معرفة عن رؤية المحافظين الجدد لموقع أمريكا ودورها في قضايا العالم. وأين أخطأت بتماديها المضرّ على نحو فادح. وهو يحتاج بفاعلية من أجل سياسة خارجية أمريكية تكون أكثر وعياً بحدود القوة الأميركية، وأقل اعتماداً على القوة العسكرية، وأكثر احتراماً لمصالح البلدان الأخرى وآرائها وللمعايير، والمؤسسات الدولية التي تبرز.
الزوار (564)