المنطق هو نظام (نسق) معرفي، تبلور على مر التاريخ ينتظم به المفكر (الفيلسوف) بنياته الفلسفي، والعلمي والمنطقي، الذي هو حل، يحتوي على منطومة متكاملة من الخطوات، تقود إلى نتائج؛ يستكمل بها العالم أركان هيكله العلمي والمعرفي الداخلي، حتى تناعم هذا المفهوم، مع معنى (المعقول والمقبول، واليقيني والمقنع) الذي لا غنى عنه في كل منظومة معرفية.بالعلوم حاجة للمنطق وأنسقته وهو للفلسفات وسيلة وأداة، ومرشد به يطمئن المفكر على نتائج بحثه ودراساته وهو في اصله مشتق من إنتظام الطبيعة، والكون والحياة. لذلك قالوا لا ثقة بما لا منطق له، لهذا السبب هو وسيلة فلسفية وعلمية مثلما هو غاية قيمية ما دام المنطق ينتمي إلى دائرة العلوم المعيارية فيه يعرف صحيح الفكر وفاسده: ويحكم على صدقه او كذبه، مما حكم به العقلاء على الأشياء الجميلة بالجمال والقبيحة بالقبح وحكم القضاة في قضايا الإختصام، بمعايير الحق والباطل!هكذا إستقامت الأطر المعيارية! في حياة الإنسان؛ وتطورت لترتقي إلى قضايا القياس، والإستقراء، واللغة، والرياضيات! وجميع ماله صلة بشؤون الحياة والحضارة كما إن جميع ما يجري حولنا، ينتظم منطق خاص به.ولأهمية هذا الموضوع، قام الكاتب بالتطرق إلى مختلف المواضيع المذكورة آنياً المتعلقة بعلم المنطق وأصوله ومبادئه.