خارقية الإنسان: الباراسيكولوجي من المنظور العلمي ( 224 صفحه)
رقم الايداع 9789933402068 , الطبعة 1 , سنة النشر 2004
خارقية الإنسان: الباراسيكولوجي من المنظور العلمي
منذ القرن السابع عشر وحتى القرن العشرين فقد العلم شفافيته، وراح ينأى مبتعداً عن كل همسة روحية أو لمسة شاعرية للكون، والتصق أكثر بأقسى جوانب الطبيعة صلابة، وبأكثر قوى العقل البشري بعداً عن المواهب الحدسية النافذة إلى صميم الأشياء. كان لتلك الرؤية نتائج فلسفية وخيمة على الإنسانية، لأنها جمدت عواطف الإنسان وأغلقت منافذه الروحية بجُدر صلبة، فأفقدته طابعه الإنساني الحقيقي، فكان لذلك إنعكاسات نفسية سلوكية، نما في إطارها الدافع العدواني المدفوع بميول حب الذات الموجهة بإقتصاديات السوق وحب الثراء السريع على حساب القيم الروحية التي بدأت تتراجع مكانتها في نفسية الإنسانية، وحلت محلها قيم الليبرالية التي تفتقر إلى أي أسلوب أو آليات لمعالجة الإنحراف الإنساني وإيقاف قتل الإنسان لأخيه. علم الساي من العلوم الجديدة التي ظهرت حديثاً على الساحة العلمية، والإسم الشائع لهذا الحقل هو الباراسيكولوجي، ويسميه بعضهم السيكوترونيك، والقوة الأساسية التي يفترض أنها تسبب ظواهره تسمى قوة ساي Psi، تظهر قوة ساي بأشكال متعددة، ففي بعض الأحيان تتخذ شكل قوة إدراكية - تخاطر، جلاء بصري (إستشفاف)، والقوة الإدراكية لــ"ساي" هي نوع من الإتصال بين الأحياء على شكل تخاطر، أو بين الأحياء والبيئة على شكل إستشفاف (جلاء بصري)، وقد يأتي التخاطر والجلاء البصري على شكل تنبؤ بالأحداث قبل وقوعها. يهدف الكتاب إلى إيضاح طبيعة الدليل الذي يقدمه الباراسيكولوجي لإثبات واقعية ظواهر ساي، ويؤكد - علمياً وفلسفياً - أن ليس كل المتنبئين موهوبين حقيقة، بل يدخل ضمنهم المشعوذون والدجالون والسحرة، علماً أن السحر لا يدخل في إطار القوى أو الملكات الباراسيكولوجية وأن الباراسيكولوجي كأي علم آخر انتزع نفسه من ركام هائل من الظواهر المختلفة وأعمال السحر والكهانة بفضل الطريقة العلمية والتحقق التجريبي.
الزوار (960)