الإمام الغزالي ( 99 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1988
الإمام الغزالي
يعشق الغزالي نظرية الاشراقيين في الفيض والتلقي، ويؤيد بها فكرة الكشف والذوق والعلم اللدني. وهو يرى الجهاد في تعذيب البدن بالجوع والسهر وما إليه. ولذلك انحصر جهده، بعد اقتناعه بالصوفية، في الكتابة حول الفضائل السلبية والمجاهدات النفسية التي تلائم نزعته الصوفية تلك، فاعتبر الخمول والتقشف والمسكنة، من أمهات الفضائل، وعدّ الفقر والزهد والصمت والجوع من أكبر القربات... كما أن الغزالي عندما يتحدث عن الغناء وآثاره وما يحدثه من الوجد والتواجد على النحو الذي يخرج به الصوفية عن شعورهم، فيرقصون ويغنون، ويغيبون عن الدنيا، فإنه يدعي بأن هذه المرحلة التي يصلون إليها هي درجة الصديقين، وهي من أعلى درجاتهم وأفضل أحوالهم... عن هذا الإمام يتحدث هذا الكتاب من سلسلة "أعلام التصوف"، حيث يتوقف عند نشأة الإمام الغزالي، تصوفه، رأيه في الاتحاد والحلول والوحدة، رأيه في الخلوة، موقفه من التوكل والجهاد، وقيل كل ذلك يتوقف الكتاب عن ملامح العصر الذي عاش فيه الغزالي، والحالة المجتمعية التي كانت سائدة إبان تلك الحقبة من التاريخ حيث عاش شيخ الصوفية الكبير أبو حامد الغزالي.
الزوار (667)