جان دو لافونتين
القراء
0
0
الكتب
0
0
المراجعات
0
0
عن المؤلف
يُعدّ جان دي لافونتين من أبرز الشعراء الفرنسيين في القرن السابع عشر. وُلد في شاتو- تييري بمقاطعة شمبانيا وتوفي في باريس. كان والده المدير المحلي للمياه والغابات فنشأ في أحضان الطبيعة وتغنى باكراً بجمالها، كما تآلف مع الحيوانات وتعاطف مع آلامها. وكانت طبيعته تنزع إلى العزلة والتأمل بعيداً عن ضوضاء المدينة. لم تستجب ميوله واستعداده للدراسات الدينية، فعدل عنها وتوجه إلى دراسة الحقوق وأصبح محامياً في البرلمان، ولكن جاذبية الشعر كانت تشدّه، فقد تتلمذ على يد هوراسيوس وفرجيليوس وعدد من شعراء الرعويات، وتعلّم اللاتينية وقليلاً من اليونانية. وفي عام 1647 أراد والده أن يكفل له حياة مستقرة؛ فنزل له عن وظيفته وزوّجه من فتاة ثرية عمرها أربع عشرة سنة تربطها قرابة بعيدة بالشاعر راسين، وأنجب منها ولداً، إلا أن زواجهما لـم يدم طويلاً بسبب التفاوت الفكري بينهما، ولـم يجد فيهـا -كما يقول- ما يبتغيه في فتاة أحلامه. وفي عام 1657 صحبه قريبه المستشار جانار إلى باريس وقدّمه إلى مراقب عام المالية فوكيه، أبرز شخصيات الدولة بعد الملك آنذاك، فأعجب به ومنحه إعانة دائمة شريطة أن يتحفه بأشعاره. وهام لافونتين بباريس وألهب جو القصر قريحته، إلا أن نبوغه لم يظهر إلا في سن الأربعين عندما غضب الملك لويس الرابع عشر على فوكيه وأمر بسجنه، فأطلق الألم لسان الشاعر، حافظ الجميل، بأول قصيدة رثاء «مرثاة شعرية إلى حوريات ڤو» (1661)، تبعتها «أود أو قصيدة غنائية إلى الملك من أجل السيد فوكيه» (1663) يلتمس فيهما العفو عن صديقه. وأخّر غضب الملك دخول لافونتين الأكاديمية الفرنسية حتى عام 1685. وبعد تخلي الملك عنه حظي الشاعر برعاية الأديبتين مدام دي سيڤينييه ومدام دي لافاييت وكانت السيدة لاسابليير أكثرهن تقرباً منه. وبدأ يكتسب شهرة في منتدياتهن ونشر شعراً «أقاصيص وحكايات» (1664- 1666) مستوحاة من الأديبين الإيطاليين بوكاتشو وأريوستو. إلا أن الذي خلدّ اسمه هي دواوينه التي ضمت «حكايات خرافية» ووضعته في مصاف راسين وموليير وهو في عامه السابع والأربعين بفضل الوزن المصقول، والأمانة في وصف الطبيعة البشرية والبراعة في السرد.
الكتب
المراجعات
التدوينات
مرئي
الحائط